نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 983
حديد الذهن، ثاقب الفهم، خفيف الجسم، يغنيك عن الملامة، ولا يحوجك إلى لا استزادة.
وقال أبو نواس:
ومنتظر رجع الحديث بطرفه ... إذا ما انثنى من لينه فضح الغصنا
إذا جعل اللحظ الخفىّ كلامه ... جعلت له عينى لتفهمه أذنا
وقال:
وإنى لطرف العين بالعين زاجر ... فقد كدت لا يخفى علىّ ضمير
وقد طرق هذا المعنى وإن لم يكن منه [من قال] :
بلوت أخلّاء هذا الزمان ... فأقللت بالهجر منهم نصيبى
وكلّهم إن تصفّحته ... صديق العيان عدوّ المغيب
تفقّد مساقط لحظ المريب ... فإن العيون وجوه القلوب
وهو كقول المهدى:
ومطّلع من نفسه ما يسرّه ... عليه من اللحظ الخفىّ دليل
إذا القلب لم يبد الذى فى ضميره ... ففى اللّحظ والألفاظ منه رسول
[بين خالد بن صفوان وعلى بن الجهم]
ودخل خالد بن صفوان على علىّ بن الجهم بن أبى حذيفة فألفاه يريد الركوب فقرّب إليه حمار ليركبه، فقال خالد: أما علمت أن العير «1» عار، والحمار شنار، منكر الصوت، قبيح الفوت، متزلّج «2» فى الضّحل، مرتطم فى الوحل، ليس بركوبة فحل، ولا بمطية رحل، راكبه مقرف «3» ، ومسايره مشرف.
فاستوحش ابن أبى حذيفة من ركوب الحمار ونزل عنه، وركب فرسا ودفع الحمار إلى خالد فركبه، فقال له: ويحك يا خالد! أتنهى عن شىء وتأتى مثله؟
فقال: أصلحك الله! عير من بنات الكربال «4» ، واضح السربال، مختلج
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 983